رسالة سلام من قلعة أربيل

22/04/2024 06:13

( بقلم : الشيخ .. غيث التميمي )

‏أضاء العلم التركي قلعة أربيل هولير ذات الرمزية القومية الكوردستانية العظيمة.

‏وفق تاريخ من النضال القومي الكوردي والكوردستاني مع الإمبراطورية العثمانية والدولة التركية الحديثة تعتبر هذه الخطوة بمثابة زيارة أنور السادات للقدس.

‏لها رمزية كبيرة جدا وهي ما يميز البارزانيين في لعب دور تاريخي نوعي في القضية الكوردية في القرنين الأخيرين، هذه الخطوة تعني الكثير لشعب كوردستان وهي تعني الكثير ايضًا بالنسبة للتيار الذي يتزعمه الرئيس اردوغان في تركيا.

‏يعد اردوغان شخصية قومية تركية لكنه معتدل بسبب النزعة الدينية التي تفرض التعامل مع القوميات الأخرى على أساس القيم الإسلامية الجامعة، وهذا التيار يعاني سياسيا بسبب الوضع الاقتصادي وهذا ما نشاهده مثلا في ملف اللاجئين السوريين وغيرهم.

‏اردوغان شخصية قادرة على احداث فارق نوعي في الملف الكوردي تركيا وهذا سيكون له اثر بالغ على وضع الكورد في بقية دول المنطقة.

‏مسار السلام الذي يستقبل الرئيس التركي في هولير تعني الكثير لجميع الأطراف وعلى رأسها حزب العمال الكوردستاني pkk الذين اختاروا مع تركيا ذات خيارات حماس والميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن على حساب الدولة الشرعية وانظمة الامن القومي.

‏هذه الزيارة تعني الكثير ومحرجة جدا ولكنها في النهاية لحظة تاريخيّة حقيقية كبيرة بالنسبة لهولير العظيمة المقتدرة والتي اثبتت بأن القيادة السياسية ثروة وطنية، لا تقل اهمية عن بقية الثروات وفي هذا الشأن يبرز نجاح رئيس وزراء كوردستان في تجاوز اعقد الأزمات واخطرها وأصعبها وها هي كوردستان تحصد نتائج كبيرة بعد زيارة واشنطن والتعاون والنجاح مع الحكومة الاتحادية بقيادة الرئيس السوداني.
‏نصبت أربيل منظومة دفاع جوي أمريكية متطورة وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتستعد لاستقبال الرئيس التركي وهو أول رئيس تركي يزور إقليم كوردستان.

‏مبارك لكوردستان التي تختار السلام والاستقرار وتحقق هذا النجاح الكبير.

‏والسلام والطمأنينة لروح كاك بيشرو دزيي وطفلته الصغيرة وبقية ضحايا كوردستان الذين قدموا أغلى من يملكون من اجل مجد كوردستان واستقرارها وازدهارها وكرامة شعبها.
 

All Right Reserved © 2023