#شلع_قلع‬⁩

25/04/2024 12:46

اثبتت الأيام والتحديات وقواعد الاشتباك والمصالح، بأن هذا الشعار لن ينتج سوى الصراع والدماء والحروب ومزيد من الانقسامات والكراهية والعنف وفي النهاية هو اشبه بكابوس او ثقب اسود يقود نحو المجهول.

‏اول من رفع هذا الشعار عبد الكريم قاسم في انقلاب 1958/7/14 والذي انتهى بتطبيق ذات الشعار على قاسم بانقلاب رفاقه 1963 وهكذا فعل البكر وصدام مع الشيوعيين والإسلاميين حتى 2003 واعاد بريمر والمعارضة ذات الخطا التاريخي بقرار حل الجيش واجتثاث البعث.

‏وجد هذا الشعار تفاعلا وتاثيرا سحريا في القوى السياسية وحاضنتهم الاجتماعية والدينية، على الرغم من وضوح نظام الدولة الدستوري في هذه النقطة، العراق دولة اتحادية ديمقراطية تعددية، تشترك جميع المكونات الاجتماعية والسياسية والثقافية في ادارته وقيادته نحو الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة، عن طريق اللامركزية في الحكم.

‏افرط السيد نوري المالكي في الجنوح نحو التعسف في تطبيق هذا الشعار، حتى خسر حزبه والمقربين منه فضلا عن الخصوم وهم الجميع تقريبا.

‏كما أفرطت الجماعات السنيّة فيه من المقاومة إلى ساحات الاعتصام إلى الخلافة الإسلامية في العراق والشام.

‏كان لهذا الشعار اثرا بالغا في تظاهرات تشرين الجماهيرية عام 2019 ولقد كلف هذا الشعار هؤلاء الشباب الشجعان، تضحيات كبيرة لا يمكن تصورها، دون حصاد نتائج لائقة بتضحياتهم.

‏بالمقابل تعسف محور المقاومة والحشد في استخدامه، بعد النصر التاريخيّ على تنظيم داعش الارهابي وخسر شعبيته الواسعة وكبار قادته ورموزه، أبرزهم الجنرال سليماني والمهندس.

‏دفع السيد الصدر وتياره تضحيات جسيمة وكبيرة من زمن نظام الرئيس الأسبق صدام حسين وحزب البعث حتى الان، وهذه التضحيات تهدف إلى مشروع الإصلاح، الذي يتبناه القادة الدينيين والوطنيين من الـ الصدر منذ تاسيس الدولة العراقية أيام الاستعمار البريطاني.

‏خطورة هذا الشعار على مشروع الإصلاح الصدري الشجاع، شهدناها في فتوى المرجع الحائري القاضية بتكفير الصدريين واستباحة دمائهم في ثورة عاشوراء الوطنيّة.

‏مشروع الإصلاح الوطني الذي يقوده السيد الصدر، هو أمل العراقيين في تغيير الواقع البائس الذي يعيشه العراق نحو الأفضل، من حيث الاستقرار والازدهار وحفظ الأمن وتطبيق القانون وإنعاش الاقتصاد، بقرارات شجاعة كفيلة بتحقيق نقلة نوعية تتناسب مع تطلعات المواطنين وثرواتهم.

‏لا يمكن إنجاح هذا المشروع وتحقيق هذا الحلم العراقي العظيم، تحت شعار (شلع قلع). لأنه سيكلّفنا كما كلفنا في القرن الماضي وعلى هذا الأساس، اعتقد بأن مشروع الإصلاح الوطني هو المظلة الوحيدة الكفيلة بالتغيير نحو الأفضل، على أن يكون ذلك دون اي إقصاء او استبعاد لأي طرف، لا يستبعد نفسه عن الإصلاح.

‏وللتذكير، السيد الصدر هو الزعيم الوحيد في العراق الذي تتحول كلماته إلى دراما.

‏⁧‫#غيث_التميمي‬⁩
 

All Right Reserved © 2023