‏ننتقم من العاهرات والمثليين يا نتنياهو!

29/04/2024 06:10

( بقلم : غيث التميمي )

‏محور الإسلاميين يترك رفح صيدا ثمينا لنتنياهو في هذا الوقت الصعب ويسترجل على العاهرات والمثليين وتبادل الزوجات في العراق.

‏قبل الخوض في وحل الفجيعة، لا بد أن نُثَبّتْ كعقلاء: أنه لا توجد تجربة واحدة في تاريخ البشرية "الموثق" تتحدث عن مجتمع يخلو من الدعارة والمثلية الجنسية والاباحية.
‏لا توجد إطلاقاً!  
‏وأي إدعاء للفضيلة المطلقة، هو محض وهم!
‏حتى في الجنة الموعودة توجد انهار من الخمر وملايين من النساء ثيبات وأبكار وغلمان كأنهم لؤلؤ مكنون، جميع هؤلاء مع أنواع الطعام والشراب يمثل وعد الله للصالحين من عباده والأنبياء والمرسلين!

‏هذه الهجمة الجبانة، تمثل هروب قطيع من الضباع المهزومة، وتوجهها إلى افتراس الضعفاء والضحايا والتمرجل عليهم والفتك بهم، طمعاً في حفظ بقايا ذكورة مهزومة ودنيئة.

‏تلك الضباع الهائجة والمضللة بخرافات من التراث الديني والتقاليد التي هي منهم ومثلهم وحاضنتهم، هي نفسها غارقة في الفجور والنفاق والدجل والانحطاط.

‏وهذا ليس ادعاء أو إهانة إطلاقاً، هذه احصائيات وتقارير وزارة العدل العراقية ووزارة الداخلية ومجلس القضاء الأعلى، فيما يتعلق بهذه القضايا المنظورة أمام المحاكم.

‏ارقام وقصص مهولة وصادمة، عن عمليات اغتصاب أطفال وقتلهم، واغتصاب المحارم وغيرها من الممارسات الشنيعة، الخاصة بالحياة الجنسية والعنف الأسري والتشرد والمخدرات والاغتصاب وزواج الأطفال وما يرافقها من أعداد حالات الطلاق والتهرب من المدرسة وأطفال الشوارع وووو الخ.

‏هذه الضباع المسعورة، هي الأكثر خسةً وانحطاطاً لأنها تنتقم من ضحاياها.

‏فالعاهرات، مثلاً، هن في الأصل ضحايا أمراض المجتمع وهيمنة الفاسدين والمنحرفين على مقدراته.

‏والمؤلم أن جموع ضحايا الفساد وسياسات تدمير المجتمع ونشر الرذيلة والفجور، هي التي تطبل وتصفق لقوانين الضباع المسعورة.

‏هكذا ندير مؤخراتنا لنتلقى الركلات والضربات.
‏ونقول لنتنياهو خذ رفح وغزة بهدوء، لأن القوم مشغولون بتعذيب المساكين من المثليين والعاهرات، بدلاً من إيقاف الضباع المسعورة التي أوصلتنا إلى هذا الحضيض.  

‏يبدو أن انشغال هؤلاء بما يجري في السرير له علاقة بهزائمهم. فلابد أن الاختراق الاستخباراتي الاسرائيلي الذي أوصل المعلومات التي أدّت إلى قتل قادتهم كان قد حصل في تسريبات حصلت عبر السرير!. 
 

All Right Reserved © 2023